
توضح الإحصائيات والأرقام مدى ضخامة سوق العمل الحر في البلاد المختلفة ، وكيف أنه حتى نسبة كبيرة من أصحاب العمل النظامي يتجهون للعمل الحر لزيادة الدخل والعثور على قنوات جديدة للعمل وجني المال.
كشفت دراسة قامت بها شركة الأبحاث المستقلة “Edelman Berland” العام 2015، بتكليف من اتحاد المستقلين وبالشراكة مع موقع Upwork المتخصص في وظائف العمل الحر، أن هناك ما يقرب من 54 مليون شخص في أمريكا يعمل بالعمل المستقل، و60 % منهم بدأ العمل الحر بمحض إرادته واختيار تام منه.
ربما تفاجئك هذه الأرقام بشكل كبير لكنك ستفاجأ بالفعل عندما تعلم أن الـ 53 مليون مستقل ساهموا بما يقدر بـ 715 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي. 69% من المستقلين أشادوا بدور التقنية في جعل العمل الحر أكثر سهولة ويسر لإيجاد المشاريع وفرص العمل، ذُكر أيضاً أن 77% من المستقلين بدوا متفائلين وصرّحوا أن أفضل أيام العمل الحر لم تأتي بعد، 65% منهم قال أن العمل الحر كحياة مهنية أصبح أكثر احتراماً اليوم أفضل منه منذ ثلاث سنوات ماضية.
توفير مصدر دخل إضافي وجيد والمرونة بالعمل بعيداً عن الضغوط كانت أكثر الأسباب التي أدت لزيادة عدد المستقلين في العقد الماضي، ويذكر التقرير أن العثور على العمل المناسب والاستقرار المادي هي أكبر المعوقات لإنجاز مشاريع وأعمال حرة إضافية. يذكر التقرير أيضاً أن 80% من الأشخاص العاملين لدى جهات نظامية لديهم الرغبة في الدخول لمجال العمل الحر بغية زيادة الدخل وجني المزيد من المال، و 36% من الأشخاص الذين لديهم وظائف أولية قرروا ترك وظائفهم والاستقلال بأعمالهم كليةً.