
العمل الحر نافذة الأمل للشباب
لا يخفى على الكثير ممن يعيشون بالعالم العربي الظروف والمناخ السيئ الذي يعيش فيه المواطن العربي ، ما بين صراعات وتدهور الأحوال المعيشية وتدني مستويات الدخل وانتشار البطالة خاصة بين الشباب، في تقرير أعدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) أظهر أن المنطقة العربية تشهد أعلى معدلات البطالة في العالم لتصل إلى 20 مليون مواطن. وفي وسط التخبطات السياسية والاجتماعية الحادثة بالمنطقة فإن العالم العربي يشهد تحديات صعبة لمحاربة هذه المشاكل وتحقيق نمو اقتصادي يجعل أبناءه يعيشون حياة مستقرة ، فرص العمل الحر والوصول للإنترنت قد تشكل نافذة الأمل لجميع الشباب العربي لتحقيق طموحاته بالعمل وتحقيق دخل جيد يستطيع به التغلب على المشاكل التي فرضتها عليه الظروف.
النمو السكاني المُطّرد والبطالة المُتنامية الناجمة لاسيما في أوساط الشباب أظهرت مُعاناة حقيقية في دول كثيرة من العالم، وما يجدر ذكره بأن البطالة المُطلقة امتدّت لتشمل أصحاب الشهادات العُليا ولم تقتصر على متوسطي التعليم أو طبقة الأُميين، هذا عدا عن نمو واضح في فئة محدودي الدخل كتحصيل حاصل للتضخم. كُلها أسباب حقيقيّة دفعت الحكومات إلى تشجيع الأعمال الحُرة سواء أكان بشكلها العائلي (الأعمال أو المشاريع العائليّة) أو كانت مُوجّهة لباقي أفراد المُجتمع (أعمال الأفراد المُستقلين أو مجموعات الأفراد المُستقلين).
عجلة الحياة مُستمرة والأمان فكرة خُرافية غير موجودة في الواقع
على الإنسان الفطن أن يسعى بعد التّوكّل على الله إلى الاستمرار في طلب الرزق وتأمين الحياة الكريمة له ولعائلته ومُحيطه” كلمات لطالما سمعناها من أشخاص حكماء، عصاميين وناجحين كانوا على يقين بإمكانياتها و امتلكوا الشجاعة لاتخاذ قرارهم بالاستقلال والانطلاق بأعمالهم.
حلول جذرية لكافة القيود
قَدم العمل الحر حلولًا جذرية لكافة القيود التي كانت تُفرض على من يعمل بدوام كامل. فالآن من يختار العمل المستقل لن يحتاج الذهاب يوميًا إلى مكتب أو مقر العمل. لأنه يستطيع العمل من أي مكان يحدده سواء المنزل أو أي مكان أخر يُريده. كما يستطيع اختيار أوقات العمل والجداول الزمنية الخاصة به.